31 يوليو 2024

للمرة الألف: إيران تخيط بكارتها وإسرائيل تفضها.. صواريخ من ورق وأبطال من كرتون

⛔️ تحذير⛔️ : 🔴هذا المقال للكبار والرجال فقط +١٨🔴

 في مشهد أشبه بعاهرة سياسية مخضرمة، تستمر إيران في لعبتها القذرة. تتظاهر بالعفة أمام خطابها من "حمقى"العرب، وتخيط ما تبقى من شرفها المهترئ بخيوط من أكاذيب "المقاومة" و"الممانعة". لكن ما إن تخلو بخليلها الإسرائيلي، حتى تستسلم له بكل وقاحة، تاركة إياه يفض بكارتها المزعومة مرة تلو الأخرى. وفي كل مرة، ينتظر الخطيب العربي المخدوع منها موعدًا جديدًا للزواج! 
 
 لقد رأينا هذا السيناريو يتكرر في كل ركن من أركان ما يسمى بـ"محور المقاومة". في العراق، حولت إيران البلد إلى ساحة خلفية لصراعاتها، مستخدمة ميليشياتها لنهب ثروات العراقيين وتحويل بغداد إلى عاصمة للفساد والطائفية. وفي لبنان، زرعت حزب الله كورم سرطاني ينخر جسد الدولة، محولاً إياها إلى رهينة لنزواته وحساباته الإقليمية.
 
 وها هي الآن تتجرع من نفس الكأس الذي سقته لغيرها. ففي غضون ساعات، تم اغتيال الرجل الثاني في حزب الله، فؤاد شكر، في عقر داره بالضاحية الجنوبية لبيروت. وقبل أن تجف دماؤه، جاء الدور على إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، ليلقى حتفه في قلب طهران، في غرفة نومه، كضيف شرف لتنصيب دمية إيرانية جديدة. 
 
 فأي قوادة سياسية هذه التي تعجز حتى عن حماية زبائنها في بيتها؟ وأي مقاومة تلك التي تترك رؤوسها مكشوفة لسكاكين أعدائها؟ إنها بالفعل عاهرة عجوز، تبيع وعود المتعة لزبائنها العرب، بينما تفتح ساقيها طواعية لخصمها الصهيوني كلما أراد أن يشبع رغبتها.
 
 وماذا عن "الولي الفقيه" خامنئي؟ لقد تحول من مدعي الحكمة إلى شيخ قوم لوط في أسوأ تجلياته. يقدم "ضيوفه" - من حماس وحزب الله والحوثيين - لتنكحهم إسرائيل في أدبارهم كما تشاء، بينما هو يتشدق بالمقاومة والممانعة. إن هذا "الولي الشيخ العاجز" أسوأ بكثير، فهو يدفع بأبناء فلسطين وسوريا ولبنان واليمن إلى محرقة لا طائل منها، ثم يقف متفرجاً وهم يُذبحون على مذبح أوهامه.
 
 لنضع الأمور في نصابها: منذ 7 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 39,000 فلسطيني في غزة، بينهم 16,000 طفل و11,000 امرأة. هذه ليست مجرد أرقام، بل هي أرواح بشرية دُمرت نتيجة مغامرة "طوفان الأقصى" الحمقاء التي دفعت إيران حماس إليها. وماذا كانت النتيجة؟ 2.3 مليون فلسطيني مشرد، و18.5 مليار دولار خسائر اقتصادية، و26 مليون طن من الحطام.
 
 وبينما يموت الأطفال جوعاً في غزة، يتباهى "محور المقاومة" بإنجازاته الوهمية. لنتذكر الهجوم الإيراني "المدمر" على إسرائيل في أبريل 2024: 300 صاروخ ومسيّرة لتحطيم نافذة وإصابة طفلة بشظية. حتى ألعاب الأطفال النارية أكثر فتكاً! وفي المقابل، دمرت إسرائيل ميناء الحديدة بالكامل، تاركة الحوثي يبحث عن جحر جديد يختبئ فيه.
 
 وماذا عن مهرجي "المقاومة" الآخرين؟ ها هو عبد الملك الحوثي، ذلك الجرذ المختبئ في جحوره الجبلية، يطلق تهديداته الجوفاء وكأنه يحكم إمبراطورية، بينما شعبه يموت جوعاً. كل ما يجيده هو إطلاق صواريخ كرتونية باتجاه البحر الأحمر، معتقداً أنه يخيف العالم، بينما هو في الحقيقة لا يخيف حتى سمكة!
 
 أما حسن نصر الله، ذلك الخطيب المفوه الذي يعيش في قبو منذ عقود، فيبدو أنه قد بلل سرواله خوفاً بعد مقتل معاونه. لم نعد نسمع خطبه النارية التي كان يلقيها من مخبئه. ربما لأنه مشغول الآن بتنظيف ملابسه الداخلية من آثار الرعب الذي أصابه.  هؤلاء "الأبطال" الذين يتشدقون بالمقاومة، ما هم إلا جبناء يختبئون وراء شعوبهم. يدفعون بالأبرياء إلى الموت، بينما هم يحتمون في ملاجئهم الآمنة. كل واحد منهم الآن يتبرز في سرواله من الخوف، لكنهم ييستمرون في بيع أوهام البطولة لشعوبهم المخدوعة فلا بضاعة لهم غيرها وإلا لسحلوهم بالشوارع.
 
 أما في العراق، فحدث ولا حرج. منذ الغزو الأمريكي عام 2003، تغلغلت إيران في كل مفاصل الدولة العراقية. حولت البلد إلى ساحة صراع طائفي، ونهبت ثرواته عبر ميليشياتها المسلحة. اليوم، يقف العراق على حافة الانهيار، ممزقاً بين ولاءات متناقضة، وغارقاً في فساد مستشرٍ تغذيه الأموال الإيرانية.
 
 وماذا عن سوريا؟ لقد حولتها إيران إلى مستعمرة فارسية، داعمة نظاماً قمعياً قتل مئات الآلاف من شعبه وشرد الملايين، وشاهدنا قبر معاوية يضرب بالنعل من النطف الفارسية النجسة، و "الزينبيات" المجوسيات يدورون في شوارع عاصمة الأمويين يسبون أمنا عائشة ثم يبحثون عن "الفحل" الذي يكمل دينهم ب "زنا المتعة". كل هذا باسم "محور المقاومة" المزعوم.
 
 أما عن الفساد، فحدث ولا حرج. فبينما يعيش الفلسطينيون في غزة تحت الحصار، كان قادة حماس يتنعمون في فنادق الدوحة الفاخرة. وبينما يموت اللبنانيون جوعاً، يكدس قادة حزب الله الملايين في حساباتهم الخارجية.
 
 إن "محور المقاومة" ليس سوى محور الفشل والعجز، يقوده مهرجون يجيدون الخطابة أكثر من العمل، ويتاجرون بالدماء أكثر من حمايتها. لقد حولوا القضية الفلسطينية من قضية عادلة إلى ورقة يتلاعبون بها لتبرير فشلهم وإخفاء عجزهم.
 
 إنهم كالصراصير التي تختبئ في الظلام، تخرج فقط لتنشر قذارتها، ثم تهرب عند أول إشارة للخطر. هل هؤلاء هم من سيحررون فلسطين؟ هل هذه الكائنات الجبانة التي ترتجف في مخابئها هي من ستقف في وجه إسرائيل؟
 
 وفي النهاية، ماذا حققت هذه العاهرة السياسية لشعوب المنطقة؟ دماراً وخراباً وفقراً وتخلفاً. كل ما تجيده هو بيع أوهام المقاومة، بينما تفتح أبوابها الخلفية لكل من يدفع الثمن. لقد حان الوقت لكنس هؤلاء المهرجين وأوهامهم إلى مزبلة التاريخ. فهم لا يجلبون سوى العار والخزي لشعوبهم، بينما يملأون جيوبهم بأموال المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
 
 والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: أين سينام ثلاثي العار - خامنئي ونصر الله والحوثي - الليلة؟ هل سيجدون مخابئ جديدة تقيهم غضب شعوبهم وصواريخ أعدائهم؟ أم أنهم سيقضون لياليهم يترقبون صوت الطائرات، مرتجفين في فراشهم، متسائلين متى سيأتي دورهم؟ لقد حولوا حياة ملايين العرب إلى جحيم، فهل سيتذوقون الآن طعم الخوف الذي زرعوه في قلوب الأبرياء؟
 
 آن الأوان لأن تدرك الشعوب العربية حقيقة هذه المهزلة. فالطريق إلى تحرير فلسطين وإنقاذ المنطقة لا يمر عبر أنفاق حماس أو صواريخ إيران الكرتونية أو خطب نصر الله الجوفاء. بل يمر عبر نضال حقيقي، يحترم الإنسان العربي ويسعى لبناء مستقبل، لا لتدميره وتحطيم كل جهد واقعي لحل "القضية" بشعارات "الصمود" و "الممانعة" كالعاهرة حين تزايد على العابدة الناسكة بالشرف!
 
 في كل مرة تحاول فيها إيران ترميم عذريتها السياسية المزعومة، تأتي إسرائيل لتفضحها وتكشف عورتها. وفي كل مرة، تدفع الشعوب العربية الثمن. فهل آن الأوان لوقف هذه المهزلة الدموية ووضع حد لهذه العاهرة السياسية التي تدعي العفة نهاراً وتمارس البغاء ليلاً؟ أنا غاضب، أنا يائس، متى سنفيق؟

8 دقيقة قراءة

الكاتب

اينشتاين السعودي

@SaudiEinestine

مشاركة المقالة عبر

Leaving SaudiEinstein Your about to visit the following url Invalid URL

Loading...
تعليقات


Comment created and will be displayed once approved.

مقالات مقترحة

جميع المقالات

© جميع الحقوق محفوظة ٢٠٢٤