في مصر اليوم، ثمة ما يُرعب لا يُدهش: رئيس يوجه علنًا… ودولة لا تنفذ سرًا! فهل تستجيب "المخابرات المصرية" وذراعها الإعلامي "الشركة المتحدة" لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ أم أن دولة المخابرات العميقة قرررت المضي في سياسة الوقيعة بين المصريين وأشقائهم في السعودية ودول الخليج، ضاربة بتوجيهات رأس الدولة عرض الحائط كما شاهدنا في الساعات الماضية؟
توجيه الرئيس واضح، وصريح، ومُسجل… بيد أن التجربة علّمتنا: دولة المخابرات العميقة في مصر تملك أدوات الالتفاف، وخبرة إحباط التوجيهات، واحتراف صناعة الكراهية باسم "الهوية المصرية.
ولأننا – كسعوديين – نعرف الرئيس السيسي جيدًا، ونعرف محبته للمملكة، وموقفه الراسخ تجاه استقرار الخليج، فإن السؤال لا يُوجه له… بل يوجه لمن يختبئون خلف الأذرع الإعلامية ويكتبون بيان الدولة العميقة بالحبر السري.
من يُدير خطاب مصر؟ من يُعادي السعودية باسم مصر؟ من يرفض أوامر الرئيس ويزرع الشقاق بين الأشقاء؟… سنرى.. وحتى يتم تنفيذ توجيه فخامته سنستمر بمساعدته.. وذلك: بفضحهم.